114

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

محقق

لجنة مختصة من المحققين

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

ومنهم: أبو جَهْل بنُ هشامٍ المخزوميُّ: واسمه عمرو، وكنيته أبو الحكم، وأما أبو جهل، فالمسلمون كنوه بذلك، قُتِل ببدر، قتله ابنا عَفْراء. ومنهم: رُكانَة بنُ عبدِ يزيدَ بنِ هاشم. فهؤلاء أشدُّ عداوةً لرسول الله ﷺ، ومَنْ عداهم من رؤساء قريش كانوا أقلَّ عداوة من هؤلاء؛ كعُتبةَ وشيبةَ ابني ربيعة، وغيرِهما. وكان جماعة من قريش من أشدِّ الناس عليه، فأسلموا، منهم: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبدُ الله بنُ أبي أميةَ المخزوميُّ أخو أمِّ سلمةَ، وأبو سفيان صخرُ بنُ حرسب، والحكمُ بنُ أبي العاص، وغيرُهم، أسلموا يوم فتح مكة. * * * * ذكر إسلام حمزة * عن ابن إسحاق روى: أن أبا جهل مرَّ برسول الله ﷺ عند الصفا، فآذاه وشتمه، فلم يُكلمه رسولُ الله ﷺ، ثم انصرف أبو جهل - لعنه الله -، فعمد إلى نادي قريش عند الكعبة، فجلس معهم، فلم يلبث حمزةُ بنُ عبد المطلب أن أقبل متوشِّحًا بقوسه، راجعًا من قَنْصٍ له، وكان أعزّ فتى في قريش، وأشدَّهم شكيمةً، فأخبر بما لقيه النبيُّ ﷺ من أبي الحكم بن هشام، وهو أبو جهل، فاحتمل حمزةَ الغضبُ؛ لما أراده الله من كرامته، فخرج يسعى متعمدًا لأبي جهل، فلما دخل الحرم، نظر إلى أبي جهل

1 / 89