113

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

محقق

لجنة مختصة من المحققين

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

أما كُلِّمتَ اليومَ من السماء يا محمد؟ فخرج من عند أهله، فأصابه السموم، فاسودَّ وجهه، فلما عاد إليهم، لم يعرفوه، وأغلقوا الباب دونه، فرجع متحيرًا حتى مات عطشًا. ومنهم: أُميَّة وأُبَيُّ ابنا خَلَفٍ: وكانا من شَرِّ الناس على النبي ﷺ، قُتِل أُبي يوم بدر كافرًا، وأما أخوه أُميَّة، فقتله النبي ﷺ يوم أُحُد. ومنهم: عُقْبَة بنُ أَبي مُعَيْط: واسمُ أبي معيط: أبانُ بنُ أبي عمرِو ابنِ أميةَ بنِ عبدِ شمس، أُسِر ببدر، قتله عاصمُ بن ثابتِ بنِ أبي الأفلح الأنصاريُّ بالصفراء، وصُلِب، وهو أول مصلوب صُلِب في الإسلام. ومنهم: أبو قَيْسِ بنُ الفاكهِ بنِ المغيرة: كان ممن يُعين أبا جهل على أذاه، قتله حمزةُ ﵁ يومَ بدر. ومنهم: العاصُ بنُ وائلٍ السهميُّ: والدُ عمرِو بنِ العاص، وهو القائلُ - لما مات عبد الله بن رسول الله ﷺ: إنَّ محمدًا أبتر، لا يعيش له ولد ذَكَر، فأنزل الله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾ [الكوثر: ٣]، فبركب حمارًا له، فربض به، فلُدِغ في رجله، فانتفخت حتى صارت كعنق البعير، فمات منها بعد الهجرة، وهو ابن خمس وثمانين سنة. ومنهم: النَّضْر بنُ الحارثِ بنِ كَلَدَةَ بنِ عبدِ منافِ بنِ عبدِ الدار: كان يقول: إنما يأتيكم محمدٌ بأساطير الأولين، فنزلت فيه عدة آيات، أسره المقدادُ يومَ بدر، فأمر رسولُ الله ﷺ م بضرب عنقه، فقتله عليٌّ ﵁ بالأُثيل.

1 / 88