Alexandre Sévère
زمام السلطنة الرومانية، وكان هذا القيصر من القوم الفضلاء الذين يفضلون مصلحة بلادهم على نفعهم الخاص، ولم يكن من الذين أعماهم الغرض، ورأى بعين الحكمة أن لا قوام لملكه إن لم يكن معززا بالبنائين، فأعطاهم حقوقا جمة ومنحهم امتيازات كثيرة، فعادت إلى رومية عظمتها الأولى، وتجدد بناء الهياكل بنشاط عظيم، ورام هذا القيصر إنشاء هيكل للمسيح الذي كان يعتقد بقدرته الإلهية، ولكنه أحجم عن هذا العمل لما لقي من العقبات التي أبداها له وزراؤه وعظماء مملكته، وقالوا: إن الهياكل الأخرى تمس فلا يعود أحد يدخلها بعد ذلك.
سنة 200ب.م:
سعى إسكندر سيفير فبنى سورا جديدا في شمالي السور القديم وقاية لأملاكه فيها، ولكن البنائين الرومانيين لم يكونوا كفؤا لإتمامه لقلة عددهم فاضطروا إلى التسليم بإنشاء أخوية بريطانية من أبناء تلك البلاد، وجعلوا لهم امتيازات وحقوقا كما كان لهم.
سنة 211ب.م:
زها ملك القيصر كاراكلا بإنشاء هياكل كثيرة أعظمها هيكل منيرفا إلهة الحكمة.
سنة 235ب.م:
تسلط مكسيميانوس قيصر على المملكة، فعزز الماسونية ومنحها حمايته الخاصة وأمر بإنشاء معابد وهياكل كثيرة ومحلات عمومية، فصارت رومية بعد زمن يسير غاية في الرونق والجمال، ولم يكن يألو جهدا في عمل ما يعود نفعه على العباد والبلاد.
سنة 250ب.م:
عادت الماسونية إلى الانحطاط لتجريد القياصرة ديسيوس وفاليريوس سيوف الاضطهاد على المسيحيين اضطهادا أجبرهم على المهاجرة ثانية فتفرقت مدارس البنائين وتشتت شمل إخوتها الذين قبلوا الديانة المسيحية الآمرة بالخير والمحبة الأخوية، والتجأ هؤلاء إلى أقطار عديدة، فمنهم من ذهب إلى غاليا، وآخرون إلى بريطانيا، حيث ذاقوا حلاوة العيش وصفاء الحياة، إذ كان فيها عدد عديد من البنائين النشيطين.
صفحة غير معروفة