22-3 ) علم أنها مأخوذة مباشرة عن الكلدانيين والآشوريين.
شكل 22-2:
قصر دارا في مدينة فرسبوليس.
شكل 22-3:
مصارعة الملك مع الروح الشريرة. (6) الزخرفة بالمينا
على أنه ينبغي لنا تقرير حقيقة وهي أنهم جمعوا هذه العناصر المختلفة، ووفقوا بينها توفيقا لطيفا، فإن الإيوانات التي كان الملك يقابل الوفود فيها أيام التشريفات ليست غير جديرة بأن تكون نظيرة للغرف ذات العمدان في المعابد المصرية؛ لأن الأساطين التي هي مستندة عليها بالغة نهاية الظرف، فقواعدها مخروطية وتيجانها مزينة برءوس أثوار تحمل قمة العمود، وهذه العمد محلاة برسوم تظهر فيها جراءة الصناع وابتكارهم (شكل
22-4 )، أما زخرفة الأسطحة الفسيحة الخارجية لجدران القصور وحيطانها، ففيها صور ورسوم ونقوش بالغة في الكثرة، وكلها متآلفة متناسبة بشكل لم يبلغه الإنسان إلى هذا الزمان، وكانت هذه الزخرفة بواسطة لبن مموه بالمينا مثل اللبن المستعمل في بعض الأبنية الآشورية والكلدانية، ولكن الفرس لم يحاكوا أهل بابل ونينوي في جعل الرسوم على المينا بخط واحد لا ترى معه بارزة عن الجدار، بل توخوا أن تكون الرسوم ظاهرة البروز عن اللبن بمسافة كبيرة، مع تمام المشابهة للبروز الحقيقي.
شكل 22-4:
أحد عمدان قصر بارا بفرسبوليس.
وأكمل مثال للبن المزخرف بالمينا هو ما عثر عليه المسيو ديولافوا وزوجته، وهو الآن في متحف اللوفر، وهو عبار عن إفريز
صفحة غير معروفة