206

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

محقق

دكتور أبو العبد دودو

الناشر

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

مكان النشر

دمشق

تصانيف

التاريخ
تعاظما زَائِدا بحماقة ثمَّ سمعُوا بحركة الْخَوَارِزْمِيّ إِلَى أرزن الرّوم وَأَن الْخَوَارِزْمِيّ كَانَ مَرِيضا وأبل من مَرضه حَتَّى إِنَّه لَوْلَا مَرضه كَانَ سبق إِلَى الْبِلَاد الرومية وَحصل على غَرَض مِنْهَا وَهَذَا كَانَ من لطف الله فتجهز الرُّومِي والأشرف وَسَاقُوا إِلَى لِقَائِه وسير صَاحب الرّوم إِلَى عسكره بأرزنجان يستدعيه وَلم يعرف الْأَشْرَف بذلك وَكَانَ قد وصل من أخبر أَن الْخَوَارِزْمِيّ قد وصل فَنزل فِي مرج يُقَال لَهُ يَا صجمن وَسَار الرُّومِي طَالبه
فَلَمَّا قَارب ذَلِك المرج وَبلغ الْخَوَارِزْمِيّ وُصُول عَسْكَر أرزنجان إِلَى صَاحبهمْ جرد الْخَوَارِزْمِيّ سَبْعمِائة فَارس التقتهم فَقتلُوا مِنْهُم عَالما مَا يناهز ثَلَاثَة آلَاف فَارس ونهبوا وأسروا خلقا وَبَقِي الْغُبَار طالعا وَفِي الْأَخير علم مَا السَّبَب
فشق على الْأَشْرَف ذَلِك وَقَالَ لَيْت كَانَ

1 / 206