ومنها أن السلطان الملك الناصر بعث الملك الأمجد تقي الدين عباس بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب لقصد البحرية وصاحب الكرك ، فلما نزل بالكسوة بعث بطاقة على جناح طاير إلى والي نابلس يأمره بالقبض عليه ، أعني السلطان الملك الظاهر ، فاتفق لسعادة الجد ا أن أدرك الطاير الجهد ، فوقع بين يدي السلطان الملك االظاهر ، فأخذه ورأى البطاقة فوقف عليها ، فلما علم ما فيها ركب لوقته وصعد الكرك ، فكف الله كف الأذى أن يناله ، وحماه من غير الحدثان ، وكيف لا وقد أبعد مناله .
جرى على وفق ما يختاره القدر
وزال منه إلى أعدائه الضرر
صفحة ٢٧٠