وجميع ما وقف كان بخلفا عن الأمير بدر الدين بيليك الخزندار - رحمه الله - انتقل إلى السلطان الملك السعيد واخويه الملك خضر وسلامش : منه ما هو بالأرث لا ومنه ما هو بالبيع ؛ فأما الإرث فسهم واحد من أربعة وعشرين سهما استحقوه بالولاء ، وإلى زوجته بنت الأمير بهاء الدين بغدي الأشرفي ، وجهة الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي الثمن ، وإلى والدته السدس وإلى ابنته الثلثان ، فالذي ناب الزوجتين والأم انتقل إلى بيت المال بالتعويض ، فوكل مولانا السلطان الملك السعيد ، في بيع ما جر الإرث إليه ، وما حصل لبيت المال من الزوجتين والأم ، وما تحصل من الإبنتين للجد الدين عيسى بن الخشاب الشافعي ، ولنور الدين علي الشرابيشي ، فيما يخص السلطان وأخويه . ووكلني ، فيما يخص بيت المال ، في البيع للامير بدر الدين كيكلدي ، أحد مماليك الأمير بدر الدين الخزندار ، فاشترى المذكور بمال ه الحصص ، وحمل الثمن إلى بيت المال ، ثم وكلني مولانا السلطان في أن أبتاع منه جميع ذلك ، وأن أوقف الدار على ما رتبت ، وأن أوقف عليها ما ابتعته من الأملاك ، وأشهدت على نفسي بذلك ، واتفق الرأي على أن يكون النظر فيه لمولانا السلطان الملك االسعيد ، واسجل الحكام على نفوسهم بثبوت ذلك عندهم في يوم الااثنين السادس عشر من ذي القعدة من السنة.
صفحة ٢٢٩