علي بن عمر بن شبل الصنهاجي المعروف باليغموري .
توفي في العشرين من ربيع الأول بالقاهرة ، ودفن بسفح المقطم بالقرافة الصغرى ، وكان قد نيف على الخمسين سنة . كان في مبدأ عمره جنديا مع الأمير جمال الدين موسى بن يغمور ، فلما توفي ت زهد واشتغل بعلم الحديث وسماعه واقتنى كتبا كنيرة - رحمه الله - .
فرج بن الملك المفضل قطب الدين موسى بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ايوب جمال الدين .
توفي يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ذي الحجة بمصر ، ودفن من الغد بالقرافة جوار تربة الإمام عز الدين بن عبد السلام ، وكان مولده بسميساط سنة ثمان وستمائة . كان سبب موته أنه كان قد حصل له عرق النسا، وضعف بسببه ، فدخل الحمام واطال مكثه بها ، فأخذت منه فمات . كان من عقلاءالناس ، لم يزل مقيما بسميساط إلى سنة اثنتين وثلاثين فتوفي والده فيها ، فقصد هو وإخوته خدمة الملك الكامل ، فأقبل عليهم ورتب لهم راتبا بالرها . ولم يزالوا في خدمته الى أن توفي الملك الكامل في سنة خمس وثلاثين وستمائة ، فنقلوا إلى حلب ، وأبىالمذكور الخدمة ، بل انقطع إلى منزله يعاني المتجر . فلما جرت الكاينة ، سنة ثمان وخمسين وستماية ، نجع إلى الديار المصرية ، وأقام بقلوسنا منقطعا إلى أن حصل له ما ذكرناه من المرض ، فقصد مصر ليتداوى بها فمات .
صفحة ٢٠٧