ذكر بروز مولانا السلطان للأهرام
فيها ، في سلح جمادى الآخرة ، برز السلطان الملك الظاهر للفرجة ، وأقام بها في اخواصه وحاشيته وأعيان أمرائه ، إلى العشر الأخر من شعبان ، فخلع على من كان في صحبته خلعا سنية ، وأنعم عليهم بالعطايا الهنية ، ثم انتقل إلى بهتيم ، وأقام بها إلى سلخ شعبان ، ثم دخل القاهرة.
ذكر وفود الملك المنصور صاحب حماة
لما بلغ الملك المنصور بن الملك المظفر صاحب حماة تعريس السلطان الملك السعيد ، اعمل السير إلى القاهرة مهنيا له بذلك ، ومعه هدية سنية ، فوصل إليها في الثامن عشر من جمادى الآخرة ، فركب السلطان الملك السعيد إلى لقائه ، ونزل [ الملك المنصور] في الكبش المطل على بركة الفيل ، وأقام مدة يسيرة ريثما استراح ، ثم عاد [إلى بلده] .
ذكر وصول رسول من ملك الكوج إلى مولانا السلطان الملك الظاهر
كان قد قدم القدس لزيارته رجل من أهل داود ملك الكروج متنكرا ، وكان وصوله إليه من عكا ، فاطلع السلطان الملك الظاهر على ذلك ، وهو بالشام ، فأمربالقبض عليه وعلى من معه ، فلما مثلوا بين يديه أنعم عليهم ، وتقدم باكرامهم وتجهيزهم ، فلما توجهوا ووصلوا إلى داود ذكروا له ما اتفق ، فبعث رسولا إلى السلطان يشكره على صنيعه الحسن) ومعه هدية سنية ، فقبلها وخلع على الرسول واعاده .
صفحة ١٦٨