تاريخ الملك الظاهر

ابن شداد ت. 684 هجري
111

تاريخ الملك الظاهر

تصانيف

ذكر ما أثرت كتب مولانا السلطان الواردة على بلاد الروم

كان الأمير بدر الدين بكتوت لما اتفق له مع الأمراء الذين كانوا في البلستين ما اتفق ، بعث بالكتب التي معه إلى أربابها المقيمين في بلاد الروم ، فلما وصلت إلى شرف الدين بن الخطير ، وتاج الدين كيوي ، وكانا مقدمين على العسا الرومية من جهة معين الدين البرواناة ، ووقفا عليها ، جمعا أرباب الكتب ، وأمرا سنان الدين بن سيف الدين طرنطاي أن يقرأها عليهم ويترجمها لهم . ثم ردف الكتب قاصدا آخر كتب أخر في ذلك الوقت ، وأخبرهم أن السلطان واصل في أثره ، فأجالوا قداحالرأي في الجواب ، فقال تاج الدين كيوي : "المصلحة أن يكتب كل واحد منا جواب كتابه إلى السلطان ، ويبعثه على يد قاصد من جهته يعرفه / فيه أنه مملوكه ، وأن البلاد بلاده ، وأن معين الدين قد توجه إلى أبغا ، والسلطان غياث الدين في قيصرية ، ونحن توجه إلى قيصرية ونجتمع بمن فيها من الأمراء ونعرفهم بما وقع الاتفاق عليه ثم نسارع إلى المثول بين يدك مع السلطان غياث الدين - حفظه الله تعالى -" .

صفحة ١٥٧