الأمويين وقد بلغه قوله في هجاء المنصور.
أسرفت في قتل الرعية ظالما
فاكفف يديك اخالها مهديها
فكتب بذلك الى المنصور فأمر المنصور أن يأخذ أصحاب الفكرة بالشده وأن يدفن سديف حيا ففعل عبد الصمد ذلك وظلت ولاية عبد الصمد الى سنة 149 او 150 وفي رواية عن ابن ظهيرة أنها دامت الى عام 157 وكان عبد الصمد من عجائب المخلوقات فقد مات بأسنانه التي ولد بها وكانت قطعة واحدة في فكه الأسفل.
وولى مكة بعده محمد بن ابراهيم الإمام واستمر الى سنة 158 وفيها توفي المنصور.
وفي خلافة المهدي ولى مكة ابراهيم بن يحي الى سنة 161 ثم جعفر بن سليمان الى سنة 166 ثم محمد بن ابراهيم الامام مرة أخرى.
وفي خلافة الهادي وليها عبيد الله بن قثم وذلك سنة 166 أو 167.
وكان هؤلاء الولاة جميعهم من أولاد العباس وكان أكثرهم يليها مضموما اليها الطائف وجدة وبعضهم وليها مضموما اليها المدينة كذلك (1).
** ثورة العلويين الثانية :
ولم تخمد جذوة العلويين بالرغم من نشاط العباسيين فقد أهل عام 169 بحوادث جديدة استأنف فيها العلويون حركتهم في المدينة في مثل العنف الذي مضى أو أشد بزعامة رئيسهم الحسين بن علي بن
صفحة ١٦١