19
و«الأيديولوجية والجنون» (1970)،
20
و«صناعة الجنون» (صناعة الجنون: دراسة مقارنة لمحاكم التفتيش وحركة الصحة العقلية) (1970)،
21
وأيضا «أسطورة العلاج النفسي» (1978).
22
ويستحق كل عنوان من هذه أن يصبح منهجا يدرس. المرض العقلي أسطورة. بالطبع، يوجد «تفاوت في السلوك داخل المجتمع» (يتحدث ساس أيضا عن «المشكلات الوجودية»)، ولكن من الخطأ اعتباره مرضا. «في مجتمعاتنا المعاصرة، يتم إذن فرض تشخيص للمرض العقلي بمجرد أن نتمكن من تحديد الفجوة بين السلوك الفردي بالنسبة إلى بعض المعايير النفسية الاجتماعية والأخلاقية أو القانونية [...] فما يسمى بالأمراض العقلية ليست في معظم الحالات إلا حوارات تعبر عن أفكار غير مقبولة، تترجم أحيانا في لغة غريبة» (الأيديولوجية والجنون).
وينطلق ساس من الفكرة القائلة بأن الحكومات تتآمر دوما ضد رعاياها لتبقيهم في حالة عبودية بفضل الأيديولوجيات. ولكن اختلف الفخ: «في عصر الإيمان، كانت الأيديولوجية مسيحية، والطريقة كهنوتية والخبير هو رجل الدين، ولكن في عصر الجنون، أصبحت الأيديولوجية طبية والطريقة إكلينيكية والخبير هو الطبيب النفسي» (الأيديولوجية والجنون). ويعود ساس كثيرا إلى هذا التشبيه: «من يجرؤ أن يسخر من الله أو يعارضه داخل مجتمع ديني؟ المهرطق فقط! ومن يجرؤ على السخرية من الصحة (العقلية)، بل ويعارضها في مجتمع علاجي؟ المجنون فقط!»
23
صفحة غير معروفة