وبعيدا عن النموذج النمطي للمؤامرة العائلية، نجد حالة هذا الزوج الذي ضاق ذرعا بهلوسة زوجته - التي احتجزت للمرة الأولى العام السابق في 1921. «إنها تردد على مسامعي باستمرار أنها ليست مريضة وأنني أنا من يحتاج للعلاج، وهي حقيقة، فإذا استمر بي العيش هكذا، فسينتهي بي المطاف بالجنون فعلا.» في مثل تلك الحالات - وهي كثيرة - لا يرسل المريض إلى المصحة «لينال العلاج» إلا نادرا. فالحقيقة أنه يجري إرساله قبل كل شيء للتخلص منه وبسرعة لكي تستطيع العائلة استئناف حياتها. واستنادا إلى طلب احتجاز تأجل طويلا، تبدو لنا الإحصائية القومية «لحالات مرضى الاعتلال العقلي الذين يتلقون العلاج في المنزل» معبرة (حتى وإن تساءلنا عن المعايير المطبقة للوصول لمثل هذه التقديرات). دائما ما يزيد العدد المقدر لمرضى الاعتلال العقلي غير المحتجزين عن أولئك المحتجزين في المصحات:
1851
1856
1861
مرضى محتجزون
20537
26286
31054
مرضى مقيمون في المنازل
24433
صفحة غير معروفة