تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
تصانيف
وناصره قلة من قومه، ولكن كهنة المعابد، كهنة آمون، حاربوه حربا شعواء، وانضمت إليهم غالبية الشعب، فكان عهده عهد ثوران في الخواطر وتبلبل في الأفكار.
على أنه عني بتقدم الفنون الرفيعة، فكان عهده ممهدا للشأو الرفيع الذي بلغته في عهد صهره توت عنخ آمون.
وجاء تراجع الدولة وتفككها في عهده، وتغلغل الحيثيين في الولايات السورية، وسكوت إخناتون عنهم، وامتداد العصيان إلى فلسطين، فكانت هذه الأحداث مضعضعة لدعوته الدينية.
ولا غرابة في ذلك، فإن المصير السياسي للدول له الشأن الأول في النجاح أو الإخفاق الذي يصيب الدعوات الدينية أو السياسية أو الاجتماعية فيها، فلا عجب أن أخفقت دعوة إخناتون؛ لأن كيان الدولة السياسي قد تصدع في عهده، ومات بعد أن حكم نحو تسعة عشر عاما. (2) خلفاء إخناتون
تزوج إخناتون بفتاة مصرية اشتهرت في التاريخ وهي «نفرتيتي»
7
فصارت ملكة مصر.
ولم يرزق منها بأولاد ذكور، وأنجبت له بنات. (2-1) سمنخ كارع
ولما توفي إخناتون خلفه على العرش صهره وأخوه «سمنخ كارع»، ولم يدم ملكه طويلا. (2-2) توت عنخ آمون
وبعد وفاته خلفه «توت عنخ آمون»، وهو صهر آخر لإخناتون، وقد حكم نحو عشر سنوات.
صفحة غير معروفة