تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
تصانيف
وممن تولوا الحكم في هذه الفترة (فترة الاستقلال) نقطانب الأول، وقد تولى سنة 380ق.م، وقضى في الحكم نحو ثمانية عشر عاما، وهو سمنودي المنبت.
ونجح في صد هجوم عنيف للفرس على مصر.
وقد وصلت مصر في عهد نقطانب الأول إلى مكانة ممتازة من الرقي والمتعة، وتقدمت فيها العمارة والفنون الجميلة.
وتراجعت مكانة الدولة الفارسية بعد الهزيمة التي حاقت بها في مصر، وانشق عنها بعض ولاياتها.
وقد ترك نقطانب الأول عمائر وآثارا دلت على ثبات مركزه واستقرار نفوذه.
ففي معبد الكرنك أقام بوابة كبرى ارتفاعها تسعة عشر مترا، وقد أتم هذا البناء نقطانب الثاني، وأقام مباني أخرى كثيرة في الوجه القبلي والوجه البحري.
وخلفه نقطانب الثاني، وقد حكم أيضا نحو ثمانية عشر عاما.
وهو آخر فرعون وطني حكم مصر. (3) عودة الفرس إلى مصر، ثم مجيء الإسكندر الأكبر (سنة 341ق.م)
وفي سنة 341ق.م جرد الفرس حملة جديدة على مصر، وكان يتولى الحكم فيها نقطانب الثاني، وهاجمت مصر برا وبحرا فهزمت الجيش المصري، واحتلت البلاد ثانية بعد أن كان الفرس قد جلوا عنها، وبعد أن استردت مصر استقلالها منذ أكثر من ستين عاما، ولم يذعن نقطانب الثاني للاحتلال الفارسي الجديد، وارتد سنة 341ق.م إلى النوبة تفاديا مع الوقوع أسيرا في يد الفرس، ولم يعرف ماذا كان مصيره.
وأسس الفرس أسرة جديدة غاصبة.
صفحة غير معروفة