تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
تصانيف
فنقم منها «سرجون» هذا الموقف، وزحف على فلسطين ومنها إلى مصر، فبلغ «رفح» ووصل إلى الحدود المصرية، والتقى بقوات مصرية تعاون الفلسطينيين، فردته على أعقابه ورجع عن محاولة غزو مصر.
وبعد موته جلس ابنه «سنحريب
Senahrib » على عرش آشور، فقرر أن يغزو فلسطين، ووقفت مصر تؤازرها، وأرسلت إلى الحدود جيشا بقيادة «طهارقه».
وجاء سنحريب يهاجم مصر، فتفشى الطاعون في جيشه فارتد عنها، ولم تعاوده فكرة مهاجمتها، وعاد إلى بلاده ومات مقتولا في الطريق بيد أبنائه سنة 681ق.م.
فتولى بعده ابنه «أسر حدون»، وتولى طهارقه في العام نفسه عرش مصر، فأعد العدة لمقاتلة الآشوريين إذا حدثتهم أنفسهم بغزو مصر.
وانتقل من طيبة إلى صان الحجر (تانيس)؛ ليكون على مقربة من حدود مصر الشرقية، وليستعد لصد الهجوم الآشوري إذا وقع، وأخذ يثابر على تحريض الفلسطينيين على الثورة على آشور.
فتقدم «أسر حدون» نحو مصر عن طريق سيناء، وساعده بدو الصحراء الذين أمدوه بالإبل تحمل المؤن والماء لجنده، وأرشدوه إلى مسالك الطريق حتى بلغ وادي الطميلات، وسار في زحفه.
وقاومه طهارقه مقاومة باسلة، ولكن قوات «أسر حدون» غلبته على أمره، واستمر في هجومه حتى بلغ «منف» واستولى عليها.
وارتد طهارقه جنوبا حوالي سنة 667ق.م.
ثم لم يلبث أن عاد إلى الشمال، وهزم الحامية الآشورية واسترد منف.
صفحة غير معروفة