في القرن الثامن الميلادي «الثاني من الهجرة» عاش جابر بن حيان في بلاط الخليفة هارون الرشيد في بغداد، وكان على صلة حسنة بالبرامكة، والظاهر من سيرته أنه كان أشد تعلقا بهم منه بخليفة المسلمين؛
2
لأن البرامكة كانوا يعلقون على علم الكيمياء شأنا كبيرا، وكانوا يشتغلون بذلك العلم ويدرسونه درسا عميقا، ولقد ذكر جابر في كتابه «الخواص» كثيرا من المحاورات التي وقعت بينه وبينهم في معضلات هذا العلم. ويقول القفطي في ترجمة جابر في كتابه «تاريخ الحكماء»:
3
إنه برز في فروع العلوم الذائعة في عهده ولاسيما علم الكيمياء، والظاهر أنه كان له نصيب من الاشتغال بعلم الطب وطرق العلاج؛ لأنه كان من الشائع في ذلك العهد أن يقترن العلم بالكيمياء بالعمل في صناعة الطب.
كل هذه الأشياء تحوط اسم جابر بن حيان بكثير من الأسباب التي تدعو إلى التأمل والنظر، أما ماهيته التاريخية فالمحقق منها أشياء خمسة:
أولا:
أن اسمه جابر بن حيان «بن عبد الله».
4
ثانيا:
صفحة غير معروفة