تاريخ دنيسر
محقق
إبراهيم صالح
الناشر
دار البشائر
الإصدار
الأولى ١٤١٣ هـ
سنة النشر
١٩٩٢ م
أَدَّى فَرِيضَةَ نُسْكِهِ ... فِي مَسْجِدِ اللَّهِ الْحَرَامِ
وَمُحرَّمُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ... مُحَرَّمُ الْحَرَمِ الْحَرَامِ
وَبِأَحْمَدَ الْمُخْتَارِ أَرْجُو ... أَنْ أُصَانَ عَنِ الأَثَامِ
وَبِآلِهِ أَهْلِ الْعَبَاءِ ... وَصَحْبِهِ الْغُرِّ الْكِرَامِ
وَحَدَّثَنَا الْمُرِّيُّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ:
كُنْتُ مُتَوَلِّيَ الْقَضَاءِ بِالْبُحَيْرَةِ، فَانْقَطَعَتْ عَنِّي جَامِكِيَّتِي نَحْو سِتِّينَ دِينَارًا، وَالسَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْبِلادَ شَرَقَتْ وَلَمْ تَفِ بِمَعْلُومِ الْقَضَاءِ، فَكَتَبْتُ إِلَى السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْعَزِيزِ ﵀ قِصَّةً فِي آخِرِهَا ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ، وَهِيَ هَذِهِ:
لا زَالَ عِزُّ قُضَاةِ الدَّينِ مُعْتَجِرًا ... بِعِزِّ مَالِكِهِمْ نَجْلِ ابْنِ أَيُّوبِ
الْبَاذِلِ الأَلْفَ إِنْ أَعْطَى وَطَاعِنِهَا ... بِالسَّمْهَرِيِّ هزبرٍ غَيْرِ مَرْعُوبِ
مَنْ مبلغٌ لِي إِلَيْهِ أَنَّ رَوْنَقَهُ ... عَزِيزُ مِصْرَ، وَجُبِّي جُبُّ يَعْقُوبِ
فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْقِصَّةِ، وَقَّعَ عَلَيْهَا بِتَوْفِيرِ مَا انْقَطَعَ مِنَ الْجَامِكِيَّةِ.
1 / 126