الميزان النوعي. (2)
ميزان الكيميائيين، وهو وزن مقدار الأجساد الداخلة في خلط أو مزيج.
وهذان المفهومان أقرب نسبيا إلى المعنى المعاصر للتكميم العلمي. (3)
ميزان الحروف الدالة على الطبائع الأربع. (4)
الميزان كمبدأ ميتافيزيقي يرمز إلى التوحيد الإسلامي يعادي الثنائية المانوية. (5)
الميزان كتأويل ما ورد من ذكر الميزان يوم الحساب.
ويسهل ملاحظة كيف أن معالجة جابر لمفهوم الميزان تحمل معها توفيقا بين المذاهب والأبعاد المتباينة، وهذا التوفيق سمة، تسم أبحاث جابر بصفة عامة؛ لأنه هو شخصيا يتسم أو يتميز بمعرفة شاملة بتصانيف القدماء، لا يدانيها عالم آخر في عصره، جعلها تعتمل جميعها في ذهنه. •••
ولكن ما هو ذلك الميزان الثالث؟ ميزان الحروف الدالة على الطبائع؟
هيرومنيوطيقية القراءة ؛ أي التعامل مع النص في إطار الأفق المعرفي للقارئ جعلت أستاذ الجيل زكي نجيب محمود، يبحث عن معالم الوضعية المنطقية في نصوص جابر، فيبدو وقد تراءت له ما أدركته الفلسفة التحليلية في القرن العشرين من أهمية التحديد الدقيق للألفاظ والمصطلحات العلمية، وضرورة تحليلها إلى أبسط العناصر الممكنة، لقد اتخذ أستاذ الجيل من قول جابر: «تركيب الكلام يلزم أن يكون مساويا لكل ما في العالم من نبات وحيوان وحجر.» مبررا لجعل جابر رائدا سبق رسل وفتجنشتين في الذرية المنطقية والنظرية التصويرية للغة.
32
صفحة غير معروفة