تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
القاهرة
وأحمدَ بن خالدٍ، وابن أيْمَن، ومحمد بن قَاسِم، وقَاسِم بن أصْبَغ وجَمَاعة سواهم.
وكان: حَافِظًا للفِقْه عَلَى مَذْهب مالك وأصْحَابه، مُتَقدِّمًا فيه. وكان: مُشَاورًا في الأحْكام؛ صدْرًا في الفتيا. وكان: يُنَاظر عَلَيه في الفِقْه. وقد حَدَّث وسمِع منه جماعةٌ من النَّاس. وكاَن: وقورًا مهيبًا، ولَمْ يَكَن لَهُ بالحديث كبير علم.
وتُوفِّيَ ﵀: بطُلَيْطلة في رجب أو شَعْبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ. وكان: قَدْ خَرجَ غَازِيًا معَ المسْتَنْصر بالله ﵀ وسنة يومئذ خمس وسبعون سنة.
أَخْبَرني بذلك: عُبيد الله بن الْوليد المَعْيِطيّ، وأخْبَرني بعض من كَتَب عنه أنَّه تُوفِّيَ: ليلة الجمعة في شهر رجب لعشرٍ بقين منه سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ.
٢٣٦ - إسْحَاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُطَرِّف النصري: من أهل أستِجَة؛ يُكَنَّى: أبا بكر.
سَمِع: من أبيه، ومحمد بن عَبْد الملك بن أَيْمَن، وقاسم بن أَصْبَغ. وكان: حَفِظًا للخَبر مُتَصرِّفًا في عِلم اللغة، والنَّحو، والشِّعر، والطِّب. وكان: شاعِرا مَطْبُعًا، ومرسلا بَلِيغًا مع مُشَاركته في حِفْظ الرأي وعَقْد الشروط. ولم ألقِ مِمَّن لَقيت من أَهل إسْتِجة آدب مِنْه، ومن ابن عَمِّه أبي القَاسم رحمهما الله. تُوفِّيَ: في إسْتجِة في شَعبان من سنة سبعين وثلاثِ مائةٍ وقد حَدَّث.
٢٣٧ - إسْحَاق بن غَالب بن تمام العُصْفري: من أهل قُرْطُبة؛ يُكَنَّى: أبا القَاسِم ويُعْرف: بالقريضي.
رحل إلى المشْرق تَاجِرًا، وسَمِع من أَبي الطَّاهر القَاضي البغدادي بمصر. ودخَل عدن وكَتَب بها، وأخَذ عن السّدري زِياد بن يُونس، وأبي العبَّاس التميمي بالقَيروان. وكان ضعيفًا.
1 / 88