تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

ابن الفرضي ت. 403 هجري
22

تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة

رحلَ إلى المَشرِق: سنةَ ثمانين، فسمعَ بمكة: من أبي يعقوب يوسفَ بن أحمد الشّيبانيِّ، وأبي حفص بن عِراكٍ، وأبي القاسِم السَّقطيِّ، وغيرِ واحدٍ: من شيوخِنا. وسمعَ بمصر من جماعةٍ: من شيوخِها. ودَخلَ بيتَ المَقدِسِ، وكَتبَ هُناك وقد كَتَبَ عنهُ بعضُ الناسِ، ولم يكنْ من أهلِ الضَّبطِ إلاّ: أنه كان طاهِرًا عفيفًا خيِّرًا. توفّي ﵀: يومَ الأربعاء، صلاةَ الظهرِ، لثلاثٍ خَلَوْنَ من جُمادِي الآخرة، سنةَ إحدى وتسعين وثلاثِ مائةٍ. ودُفِنَ: يومَ الخميسِ، صلاةَ العصرِ، في مَقْبَرةُ مومرةَ؛ وصلّى عليه الفَقيهُ: أحمد بن هاشمٍ. ومن الغرباء في هذا الباب ٥٠ - إبراهيم بن عليِّ بن محمد بن أحمد الدَّيْلَميُّ الصُّوفيُّ: من أهلِ خُراسانَ من مدينةِ كرتمِ؛ يُكنّى: أبا إسحاق. دخَلَ الأندَلُس: سنةَ ثمانٍ وخمسينَ وثلاثِ مائةٍ؛ فأقام بِقُرطُبةَ يسيرًا، ثم خَرجَك مُنصرِفًا إلى المَشرِق. وكان: أحدَ الخِيارِ الفُضلاء، المُتزَيِّنين: بالفَقهِ؛ والمَسْتُورينَ: بالصِّيانةِ والصّبْرِ.

1 / 29