تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

ابن الفرضي ت. 403 هجري
148

تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة

عشْرين حَديثًا من سمعة واحِدة. وسَمعتُ بعض أصْحاب خَالِد يَقُول: إنَّ أمير المؤمنين المُستنْصر بالله كان يَقُول: إذا فَاخَرَنا أهْل المشْرق بيَحْيَى بن مَعِين؛ فاخَرْنَاهم بِخالِد بن سَعْدٍ. وسَألتُ أبَا عَبْدالله مُحَمَّد بن أحمد بن يَحْيى القَاضي عَن خَالد؛ هَلْ كَان بِحَيْثُ يضَعه إسماعيل مِنَ العِلْم بالحديث؟ فَقَال لِي: كان أعْور بَيْن عُميان. يعني: أنَّه كَان أمْثَل أهْل وقْتِه إذ لَم يَكُن عِند أكثر رجالنا المتقدمين تقدم في مَعْرِفة الحديث. وسَمِع خَالِد بن سعد: من سَعِيد بن عُثمان الأعنَاقِيّ، وطَاهر بن عبد العزيز، وعَبْدالله بن أبي الوَليد، ومُحَمَّد بن عُمر بن لُبَابة، وأبي عُبَيْدَة، وعُمَر بن حَفْص، وأسْلم بن عبد العزِيز، وأحمد بن خَالِد، وعُثْمان بن عَبْد الرَّحمن، وأحمد بن بَقِيّ، ومُحَمَّد بن قَاسِم، ومُحَمَّد بن مِسْوَر، ومُحَمَّد بن عبد الملك آبن أيْمن، وعَبْدالله بن يُونُس، والحسن بن سَعْد، وأحمد بن زياد في غيرهم من أهْل قُرْطُبَة. وسَمِع: من مُحَمَّد بن إبْراهيم بنِ حَيّون الحَجَّاريّ، ومُحَمَّد بنِ فُطَيْس الإلبيري ومُحَمَّد بن عَبْدالله آبن عَبْدالله آبن القُون، وسَمع: الشبليّ وغيرهم كثيرًا. وكان خالد في اللسَان كَثيرًا آلنَّيل من أعرَاض النَّاس. أخْبَرني بِذلك غير واحد ممَّن عَرف ذلِك مِنْهُ، ووَقف عَليْه. عفَى الله عَنَّا وعَنْه. ولخَالد بن سَعْد كِتَاب في رِجالِ الأَنْدَلُس اللَّفة للمُسْتَنصر بالله ﵀. أخَذْناه

1 / 155