============================================================
مؤلمة، اعتل منها، وانصرف الى مدبنته. فقصد اليه احزيا ملك بنى يهوذا زاثرأ له في موضعه. فبينا هما في ذلك ، بعث اليسع [ههناة ) نبيأ من الانبياء الذين كانوا هناك، الى مدينة رموت غلات [d576 41]، وأمره ان يولى آميرا على اسرائيل وهو ياهو بن يهو شفاط بن نمسيا [13611] . وقال له انك ستجده قاعدا في جماعة خيار قومه، فأقمه الى نفسك. (فاذا) خلوت به فصب هذا الدهن على رأسه، وقل له إن الله يقول لك : "قد وليتك على اسرائيل آميرا تتتقم من أهل بيت أحاب قيا سفك على يديه من دماء الانبياء والصديقين ولتقتل سيصيال 1/ص35] فتأكلها الكلاب، ولا تبق من بيت أحاب آحدا، على مثل ما نزل ببيت يربوام (2) بن نباط وبيت بعشا بن احيا. وقد مسحك الله ملكا فاحتفظ بجميع ما امرك به".
وأمره اليسع ان يفعل ذلك ويهرب، ولا يقيم بها طرفة عين.
فلما فعل النبي ما آمره به اليسع النبي، انصرف ياهو[ 60[] عنه الى قومه الذين قام من بينهم وأعلمهم بما كان منه، فقاموا (3 اليه فولوه آميرا على آنفسهم وساروا معه، فقتلوا يورام آمير إسرائيل، في الموضع الذي كان فيه قتلوا احزيا بن يورام ملك يهوذا . وتم على يدي ياهو في أهل بيت آحاب وفي سيصبال [اعلته/] امرائه - قول الله تعالى على لسان الياس نبيه. فقتل من ولد أحاب سبعون رجلا، وقتلت سيصبال وأكلتها الكلاب ، في خبر لها موصوف في ديوان الانبياء .
نم إن ياهو لما ظهر أمره، أظهر للناس أنه بعبد الاوثان، وأمر جميع عباده ليجتمعوااليه ليعبدوا البعال [1601) الوثن. فلما اجتمعوا قتلهم أجمعين من عند اخرهم، وهدم بيت بعال وبيوت الاوثان، وقطع عن بني إسرائيل عبادتها . فأوجب الله له ان يدوم الملك في نسله، الى الولد الرابع.
إلا ان ياهو لم يخلص عبادة الله ، بل سلك طريقة يربعام بن نباط وقبائحه في تعظيم عجلي الذهب.
(1) ص: پيفى.
(1) كذا رسمها في هذا الموضع في المخطوط: (3) ص: قاموا.
149
صفحة ١٥١