============================================================
وابنداب وشما ["81dad d ط10لظ) . وكان جالوت قد دعا للمبارزة مدة اربعين يوما، فلم يقدر احد على مبارزته وكان يداخل بني اسرائيل من خوفه امر جليل. فجعل داود لما نظر اليه يكشف العسكر ما الذي يعطيه طالوت عن قتل جالوت . فقال له : قد أوجب لمن قتله تزويجه من ابنته والتشريف له. وتأدى خبر داود الى طالوت . فأمر بادخاله عليه. فقال داود لطالوت :" لا يخرجن احد لهذا الفلسطني! أنا عبدك أبرز اليه (59) وآخرج لمقاتلته" . فقال له طالوت : " لن تقدر على مقاتلته، لأنك غلام غر، وهذا رجل قد اعتاد الحرب من صباه". فقال له داود: "كان عبدك يرعى غنم ابيه، فأتى اسد ودب فافترسا شاتين من الغنم.
فاتبعتهما وعقرتهما وخلعت الشاتين من آفواههما (1) (واحتدت المعركة التي) كانت بيني وبينهما، يرجعان علي طورا، وطورا كنت اخنقهما حتى خزلت آشداقهما وعقرتهما. ولقد كنت اعقر مرارا الأسد والدببة . فيكون هذا الفلسطني الأغلف كواحد منهما . فأنا آذهب اليه وأنحو العار عن بني اسراتآيل فيه".
فقال له طالوت : "اذهب وكان الرب معك" . ثم امد له بسلاح شاك . فلم يقدر داود على النهوض به وقال : "هذا شيء لم اعتده" . فطرح السلاح عن نفسه، وأخذ خمسة أحجار وحفظها في بخلاته، ونهض اليه وبيده عصاة ووضف (2). فلما دنا منه ، جعل الفلسطني يزدريه ويقول له : "أتقيل إلي بعصا ووضف، كأنك تقيل الى كلب؟! أنا اجعل شلوك مأكلا لطير السماء وسباع الأرض" . فقال له داود: "آنت تنهض الي واثقا بقوتك ، وأنا انهض اليك واثقا باله اسرائيل الذي سيتلك في يديي: قأنزع رأسك وأجعل لحمك ولحوم الفلسطنين طعما للطير والسباع". ثم جعل حجرا من تلك الأحجار في الوضف وأداره ورماه، فصك جبينه، وسقط جالوت على وجهه.
فأسرع اليه داود واستل سيفه، وحاز به رأسه.
فلما رأى الفلسطنون مصرع قويهم وشجاعهم ، ولوا هاربين، وتصايح عليهم بنو اسرائيل، فقتلوهم في هزيتهم اشد القتل ، وأصابوا ما كان معهم من عددهم . فسبق داود حتى ادخل الى ابنار بن نار [ ،6ل1عد هلە ،عrطه). صاحب خيل طالوت 1) طوس (1) وضف : مللاع 6ل36.
صفحة ١٣٢