غنيا ودهقانا كبيرا كان قد فر، وبقى المعدمون والفقراء، وعندما عاد هؤلاء القوم إلى بخارى دخل فى خدمتهم أولئك الفقراء، وكان بينهم دهقان عظيم يسمى «بخار خداة» لكونه ابن دهقان كان يملك أكثر الضياع، وكان أغلب هؤلاء الناس عبيده وخدامه.
وقد بنى «شير كشور» مدينة «بخارى» وقرى «مماستين» و«سقمتين» و«سمتين» و«فرب» (1) وحكم مدة عشرين سنة، وعند ما تولى بعده ملك آخر بنى «اسكجكت» (2) و«شرغ» و«رامتين» ثم قرية «فرخشى» (3)، وعند ما جىء بابنة ملك الصين عروسا إلى بخارى، جاءوا فى جهازها بمعبد للأصنام من الصين ووضعوه برامتين.
وفى أيام خلافة أمير المؤمنين أبى بكر الصديق رضى الله عنه، سك النقد فى بخارى من الفضة الخالصة، ولم يكن بها من قبل نقود فضية وقد فتحت بخارى أيام معاوية على يد قتيبة بن مسلم؛ فولى «طغشادة» بخارى اثنين وثلاثين عاما من قبل قتيبة بن مسلم، ولما قتله أبو مسلم فى سمرقند فى عهد نصر بن سيار أمير خراسان كان «طغشادة» قد حكم بعد قتيبة بن مسلم عشر سنوات (وقتله أبو مسلم (رحمه الله)) (4) ثم ملك بعده أخوه «سكان بن طغشادة» سبع سنوات وقتل فى قصر
صفحة ٢١