============================================================
ذكر يوسف عليه السلام كيلكم وفعلنا لكم ما لم نفعل لغيركم، قالوا: بلى، وما ذاك؟ قال: سقاية الملك فقدناها ولم نتهم عليها غيركم قالوا تالله لقد علمتم ما جثنا لنفسد فى الأرض وما كتا سرقين (يوسف: الآية 73] وإنا منذ قطعنا هذه الطريق لم نرد أحدا بسوء واسألوا عنا من مررنا به هل آضررنا أحذا أو أفسدنا شيئا وإنا قد رددنا الدراهم لما وجدناها في رحالنا فلو كنا سارقين ما رددناها، وفي الحديث آنهم لما دخلوا مصر كمموا أفواه دوابهم لثلا تتناول من حروث الناس شيئا فقال الرسول: إنه صاع الملك الأكبر الذي يتكهن فيه وإنه اثتمنني عليه فإن لم أجده تخوفت أن تسقط منزلتي عنده، وأفتضح في مصر فمن رده علي فله حمل بعبر [يوسف: الآية 72] من طعام وأنا يه زعير} (يوسف: الآية 72] أي كفيل، قالوا: معاذ الله أن نسرق، فقال المؤذن وأصحابه فما جزك [يوسف: الآية 74] أي جزاء من وهد فى رحلوء} [يرسف: الآية 75]إن كنتد كذيين قالوا جرؤه من وجد فى رحله فهو جزاره كذالك نجزى الظلوين (يروسف الآيتان: 74، 75]، فقال الرسول عند ذلك لا بد من تفتيش أمتعتكم ولستم ببارحين حتى افتشها ثم إنه انصرف بهم إلى يوسف، فدأ يأوعيتهذ قبل وعاه أخيه ثم استغرجها من وعاء أخيه [يوسف: الآية 6/] لإزالة التهمة وكان يفتش أمتعتهم واحذا واحدا. قال قتادة ذكر لنا أنه كان لا يفتح متاغا ولا ينظر في وعاء أحد إلا استغفر الله تعالى مما قذفهم به حتى لم يبق إلا الغلام، فقال: ما أظن أن هذا الغلام أخذ شيئا! فقال اخوته: والله ما نتركك حتى تنظر في رحله فإنه أطيب لنفسك ولأنفسنا فلما فتحوا متاعه استخرجوا الصاع منه فلما أخرج الصاع من رحل بنيامين نكس إخوته رؤوسهم من الحياء ثم أقبلوا على بنيامين فقالوا: ايش الذي صنعت بنا وفضحتنا وسودت وجوهنا يا ابن راحيل لا يزال لنا منكم بلاء أخذت هذا الصاع فقال لهم بنيامين بل بنو راحيل الذين لا يزال لهم منكم بلاء ذهبتم بأخي إلى البرية فأهلكتموه إن الذي وضع الصاع في رحلي هو الذي وضع الدراهم في رحالكم ثم إنهم قالوا ليوسف: إن يسرق فقد سرق أخ له من قبئل) [يوسف: الآية 77] وهذا هو المثل السائر عذره شر من جرمه، واختلف العلماء في السرقة التي وصفوا بها يوسف، قال سعيد بن جبير وقتادة السرقة التي وصفوا بها يوسف آنه سرق صنما لجده أبي آمه من ذهب فكسره، وألقاه في الطريق وقال ابن جريج أمرته أمه وكانت مسلمة أن يسرق صنما لخاله من ذهب فأخذه وكسره، وقال مجاهد جاء سائل يوما فسرق يوسف بيضة من البيت وأعطاها السائل وقال ابن عيينة(1) دجاجة فناولها السائل فعيروه بها. وقال وهب كان (1) ابن عيينة: سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي الأعور أحد أتمة -
صفحة ١٣٠