وكان على بن عاصم شيخ الشيعة في وقته. (1) ومات في حبس المعتضد، وكان حمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه، فحبس من بينهم في المطامير (2) فمات على سبيل ماء، واطلق الباقون وكان يسعى به رجل يعرف بابن أبى الدواب (الدواهي. خ) وله قصة طويلة.
---
(1) روى الصدوق في (عيون اخبار الرضا عليه السلام ص 59 باب 6 خبر 29) باسناده عن على بن عاصم عن محمد بن على بن موسى عليه السلام عن ابيه عن آبائه الحديث، وروى في كتابه (الاكمال باب 45 التوقيعات ص 481) باسناده عن على بن عاصم الكوفى توقيعا عن صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف. وذكرناه في من حدث بأخبار الناحية المقدسة من طبقات أصحابه، وأيضا فيمن تشرف بزيارته عليه السلام من وكلائه وقد ذكرنا مدحه في (اخبار الرواة). (2) بويع للمعتضد العباسي يوم موت عمه المعتمد في رجب 279 ومات في ربيع الآخر سنة 289 كان شحيحا بخيلا، قليل الرحمة، سفاكا، شديد الرغبة في المثلة بمن يقتله، شديد التعذيب، واتخذ المطامير، وجعل فيها صنوف العذاب وجعل عليها الحرمى المتولي لعذاب الناس، لم يكن له رغبة الا في النساء، والبناء ذكره المسعودي في أحواله في مروج الذهب ج 2 ص 462 وذكر الطبري في تاريخ ج 10 ص 64 في حوادث 284 في ايام المعتضد ما لفظه: وفي يوم السبت لثمان بقين من شعبان من هذه السنة وجه كرامة بن مر من الكوفة بقوم مقيدين.. إلى ذكر حديث اخذ رئيسهم ابى هاشم بن صدقة الكاتب وحبسه في المطامير. (*)
--- [ 10 ]
صفحة ٩