تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

هذا الزمان سنة ١٨٦٩ المطبعة اللبنانية لحنا جرجس الغرزوزي (المشرق ٤: ٨٦ - ٨٧) ومطبعة الجمعية الأرثذكسية لجرجس يزبك التي لم تطل مدتها ولم تتجاوز مطبوعاتها ثلاثة أو أربعة كتب دينية وفي هذا الطور نفسه انتشر فن الطباعة العربية في لبنان وكان قبلها منحصرًا في مطبعة مار يوحنا الصابغ في الشوير أما مطبعة قزحيا فكانت حروفها سريانية. وأول مطابع لبنان في هذا العهد مطبعة بيت الدين كان الساعي بإدارتها حنا بك أسعد أبي صعب باشر أولًا سنة ١٨٥٣ ببعض المطبوعات الحجرية ثم طبع على الحروف سنة ١٨٦٢. ثم ظهرت مطبعة دير طاميش سنة ١٨٥٨ فوق وادي نهر الكلب (المشرق ٤: ٤٧٣) فاشتغلت عشر سنوات. وأنشأ المرحوم رومانوس يمين سنة ١٨٥٩ مطبعة أهدن فشاركه في العمل الخوري يوسف الدبس (المشرق ٤: ٤٧٣) ثم ندب المرحوم داود باشا يوسف الشلفون لإنشاء مطبعة لمتصرفية لبنان فأنشئت المطبعة اللبنانية سنة ١٨٦٣ تولى تدبيرها ملحم النجار ثم نقلها إلى دير القمر سنة ١٨٦٩. وفي المطبعة اللبنانية طبعت جريدة لبنان الرسمية كان يحررها حبيب أفندي خالد (المشرق ٤: ٤٧٣) أما الجهات فظهرت فيها أيضًا مطابع أخرى فأنشأ المرحوم حنا الدوماني