233

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

الناشر

دار المشرق

رقم الإصدار

الثالثة

مكان النشر

بيروت

تصانيف

أساء الموتُ فيهِ كل نفسٍ ... وطابت منهُ في الفردوس نفسُ
هو التاج الشهير بكل فضلٍ ... تباهى فيه للعلياءِ رأسُ
كأن الموت نقَّاد بصيرُ ... أحسَّ بما يحاولُ منهُ حسُّ
تفرَّد فانتقى منا نقيًّا ... تحسَّرَ بعدهُ عربٌ وفٌرْسُ
وجارى عبد الله أفندي العمري في معارفه وبلاغة كتاباته (شهاب الدين العلوي) أحد رجال وطنه المقدمين يعده العراقيون كفارس حلبة الآداب في زمانه. له ديوان شعر لم ينشر بالطبع وكان يكاتب علماء عصره ويناوبهم الرسائل الأدبية والقصائد الرنانة ومن شعره الذي قاله في الوصف قصيدته التي رويناها في المشرق (٧٤٠:١٠) يصف فيها طغيان دجلة أولها:
طغيان دجلة خطبٌ ... من الخطوب المخلةْ
ومن شعره أبيات قالها في مدح مقامات مجمع البحرين للشيخ ناصيف اليازجي:
حديقة أثمرتْ أوراقُها حكمًا ... لنا شماريخُها امتدَّت وقد ينعتْ
فمن يشأ يتفكه في مناقبها ... ومن يشأ يتفقهْ بالذي شرعتْ
طالع تُقابلك مهاه الزمان بها ... وانظر إلى صورة الدنيا وقد نصعتْ
كم أودعت نبذ اللسع قد عذُبت ... وردًا ومن قلب ذاك الصدر قد نبعت
على الكمالات طبعُ اللطف أرخها ... لطفًا مقاماتُ ناصيف التي طبعت
(١٨٨٥) وله قصيدة في رثاء السيد الجليل اقليميس يوسف داود رئيس أساقفة دمشق على السريان سنة ١٨٩٠ أولها:
من قوم عيسى جانبٌ تهدما ... والدهرُ قد نكس منهُ علما
حطبٌ جسيم ومصابٌ عظما ... بموت من أبكى عليه الأمما
قد فقدوا منه حكيمًا حكما ... وكان ذا علم بطب الحركا
وممن مدح الشيخ شهاب الموصلي صاحب الجوائب فقال فيه من أبيات:
شهابُ العصر خلاقُ المعاني ... فهل من ذاكر للأرجاني
عزيز الشأن تفتخر المعاني ... به فخر المعالي والمعاني
ولعمرك أن ما يلقيه قولًا ... ليمسكي ما ينمق بالبنانِ

1 / 234