86

كتاب التأريخ

الناشر

دار صادر

مكان النشر

بيروت

فقال له الملك ارني صورة ما تقول وبرهانه فوضع النرد وقال اتفق الناس على أن دور الزمان سنة ومعناها اثنا عشر شهرا ومعناها البروج الاثنا عشر وعلى أن أيام الشهر ثلاثون يوما ومعناها لكل برج ثلاثون درجة وعلى أن الأيام سبعة ومعناها الكواكب السبعة السيارة ثم جعل تشبيها لذلك فوضع عرصة شبيهه بالسنة وصير فيها أربعة وعشرين بيتا عدد ساعات الليل والنهار في كل ناحية اثنا عشر بيتا تشبيها بشهور السنة والبروج وصير لها ثلاثين كلبا تشبيها بأيام الشهر ودرج البروج وصير الفصين تشبيها بالليل والنهار وفي كل فص ست جهات لأنه عدد تام له نصف وثلث وسدس في كل فص إذا سقط من أعلاه وأسفله سبع نقط تحت الست واحدة وتحت الخمس اثنتان وتحت الأربع ثلاث تشبيها بعدد الأيام والكواكب السبعة السيارة وهي الشمس والقمر وزحل والمشتري والمريخ وعطارد والزهرة ثم جعلها محنة بين رجلين وأعطى كل واحد فصا وقال من أعطيته هذه السبع النقط من أعلاها اكثر من صاحبه بدأ فاجتمع له الفصان فضرب وما ظهر من الفصين تقلب الكلاب عليه وجعل ذلك تمثيلا للحظ الذي يناله العاجز بما جرى له الفلك والحرمان الذي يبتلى به الحازم على حسب ما يجري له الفلك فلما ظهر ذلك قبله الملك وفشا في أهل المملكة وصار أهل الهند تجري أمورها بما تدبره الكواكب السبعة السيارة

صفحة ٩٠