كتاب التأريخ
الناشر
دار صادر
مكان النشر
بيروت
ثم كتبه بعد ذلك في أربعة أنواع أحدها المنطقيات والثاني في الطبائع والثالث فيما يوجد مع الأجسام ويواصلها والرابع فيما لا يوجد مع الأجسام ولا يواصلها
وكتبه في المنطق ثمانية فالأول سمي بقاطيغورياس وغرضه فيه القول على المقولات المفردة العشر ورسمها بما يميز به كل واحد منها من غيره وما يعمها ويعم العدة منها وما يخص كل واحد منها فحد الأشياء التي تقدمها في الوصف والشبه منها أن جوهرا حاملا وجوهرا محمولا ليس بجوهري فيه بل عرضي وان عرضا حاملا وعرضا محمولا عليه أي منقولا عليه . . . . . . . . ليبين أن جواهر محسوسة واعراضا ثواني غير محسوسة مقولة على المحسوسة وأعراضا محسوسة وأعراضا ثواني غير محسوسة مقولة على المحسوسة ويبين عن العشرة بأعيانها وبرسومها وعوامها وخواصها وهذه العشرة الجوهر ثم الكمية ثم الكيفية ثم المضاف ثم الأين ثم المتى ثم الفاعل ثم المفعول ثم الوضع ثم الجلد
وإنما سمي كتاب المقولات لان هذه الأسماء أجناس وهي مقولة من الأنواع والواحد بمنزلة الجوهر فانه مقول على الجسم والجسم مقول على المتنفس وغير المتنفس والمتنفس مقول على الحيوان النبات والحيوان مقول على الإنسان والفرس والأسد والإنسان مقول على زيد وعمرو وخالد التي هي غير متجزئة والفرس على هذا الفرس بالإشارة وذلك الفرس بالشبه والكمية مقولة على المتصلة والمنفصلة وسائر أجزائها وكذلك سائر الأجناس
صفحة ١٢٨