قال المفسرون أنها نزلت في الإمام علي (ع) والآية صريحة وواضحة في تولية الإمام علي بن أبي طالب (ع) إمرة المؤمنين، وتؤكد وجوب الإلتزام به إماما وقائدا للأمة الإسلامية.
ففي تفسير الثعلبي عن ابن عباس قال: بينما عبدالله بن عباس رضي الله عنه جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل رجل معتم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقال الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال ابن عباس سألتك بالله من أنت؟ قال: فكشف العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جناده البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: (( علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما أني صليت مع رسول صلى الله عليه وآله وسلم يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا. وكان علي راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري. فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما. اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي، عليا اشدد به ظهري. قال أبو ذر فما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلمة حتى نزل عليه جبريل من عند الله فقال يا محمد اقرأ. قال:
صفحة ٢٩