وقد حفل القرآن الكريم والسنة النبوية بكثير من أوسمة التقدير وضعت على صدر الإمام علي (ع) تارة بصورة الثناء والتقدير وتارة بشكل أحكام وأوامر تلزم المسلمين بموالاته واتباعه، وفضائله (ع) لا تعد ولا تحصى وحسبك أنه لا توجد آية في القرآن ذكر فيها المؤمنون إلا والإمام علي (ع) على رأسها، ونذكر هنا بعضا من فضائله:
1 قال تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليو م الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين}[التوبة: 19].
نزلت هذه الآية في علي (ع) عندما تفاخر طلحة بن شيبة، والعباس بن عبد المطلب، إذ قال طلحة: أنا أولى الناس بالبيت لأن المفتاح بيدي. وقال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية والقائم عليها.
فمر بهما علي (ع) وسألهما بم تفتخران؟ فذكرا له ما قالا.
فقال علي (ع): أنا أوتيت منذ صغري مالم تؤتيا.
فقالا: وما ذاك؟ قال (ع): لقد صليت قبل الناس وأنا صاحب الجهاد.
فأنزل الله هذه الآية المذكورة في الثناء على ما افتخر به علي (ع) (1).
2 آية التطهير: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب: 33].
فقد جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين تحت ثوب وقال: (( اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )) (2).
3 آية المودة: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى: 30].
صفحة ٢٥