25

تاريخ الدولة العلية العثمانية

محقق

إحسان حقي

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠١ - ١٩٨١

مكان النشر

بيروت

المتَوَكل من السجْن وَبَايَعُوهُ ولقب الْمُعْتَمد على الله وَهُوَ خَامِس عشرهم وَفِي مدَّته توفّي الامام البُخَارِيّ فِي لَيْلَة عيد الْفطر سنة ٢٥٦ والامام مُسلم فِي سنة ٢٦١ واستفحل امْر يَعْقُوب الصفار فاستولى على بَلخ وكابل والاهواز ثمَّ توفّي فِي ١٩ شَوَّال سنة ٢٦٥ وَخَلفه اخوه عَمْرو وَكتب للخليفة بِالطَّاعَةِ فولاه جَمِيع الْبِلَاد الَّتِي كَانَت تَحت يَد اخيه وَعظم شَأْن الْحسن بن زيد الْعلوِي بطبرستان وَاسْتولى على جرجان ثمَّ توفّي سنة ٢٧٠ وَتَوَلَّى اخوه مُحَمَّد بن زيد وَعصى الْعَرَب فِي حمص حاكمهم التركي وقتلوه وَاسْتولى الزنوج على الْبَصْرَة وَقتلُوا كثيرا من اهلها ودخلوا مَدِينَة وَاسِط ووصلت طلائعهم إِلَى بَغْدَاد نَفسهَا فازدادت الْخلَافَة ضعفا على ضعف وتخللت الفوضى جَمِيع اجزائها واستبد القواد والحكام لعدم وجود رادع اَوْ مراقب
بَنو طولون بِمصْر
وَفِي خِلَافَته اشهر كَذَلِك احْمَد بن طولون استقلاله وَمنع ذكر اسْم الْخَلِيفَة فِي الْخطْبَة وَسَار إِلَى بِلَاد الشَّام وَفتح اكثر مدائنها وعظمت

1 / 50