الترغيب والترهيب
محقق
أيمن بن صالح بن شعبان
الناشر
دار الحديث
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٤ هـ
سنة النشر
١٩٩٣ م
مكان النشر
القاهرة
٢٣١- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، ثنا معافى بن سليمان، ثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة –﵁ قال:
«بينما النبي ﷺ يحدث القوم حديثًا، فقام أعرابي فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: فمضى رسول الله ﷺ يحدث. قال: فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله. قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: يا رسول الله وكيف إضاعتها؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» .
قوله: أسند: أي فوض، وإذا فوض الأمر إلى غير أهله لم تؤد فيه الأمانة، وإذا لم تؤد فيه الأمانة، فقد ضيعت الأمانة، وذلك علامة اقتراب الساعة.
٢٣٢- أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي العلاف ببغداد، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري، نا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط، نا إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحضرمي، نا أحمد بن عمرو بن عيسى بن يونس، عن أبيه، عن هلال ⦗١٧٨⦘ بن خباب، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو –﵁، عن النبي ﷺ:
«إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وصاروا هكذا –وشبك بين أصابعه- فالزم بيتك وعليك أمر خاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة، وخذ ما تعرف، ودع عنك ما تنكر» .
قال صاحب المجمل: مرجت عهودهم: فسدت. ومرج الخاتم في اليد: قلق.
1 / 177