114

الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك

محقق

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الحديث
بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا
٤٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلَّا عَنْهُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ، وَقَرَأَ عَلَى الْكِسَائِيِّ الْقُرْآنَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَحْفَظُهُ عَنْهُ حَرْفًا حَرْفًا، ثنا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ السُّكُونِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: أَتَى نُعَيْمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْحُسَيْنَ عَائِدًا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: " مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ عَائِدًا لِلْحُسَيْنِ. قَالَ عَلِيٌّ: وَفِي نَفْسِكَ مَا فِيهَا؟ قَالَ: إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّرَ مَا فِي نَفْسِي. قَالَ عَلِيٌّ: وَإِنْ كَانَ ذَاكَ فَإِنِّي لَا أَدَعُ أَنْ أَنْصَحَ لَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِذَا أَتَى الرَّجُلُ أَخَاهُ عَائِدًا مُحْتَسِبًا رَاغِبًا شَيَّعَهُ أَلْفُ مَلَكٍ، إِنْ كَانَ نَهَارًا صَلَّوْا عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ لَيْلًا صَلَّوْا عَلَيْهِ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ فِي خِرَافِ الْجَنَّةِ مَا كَانَ عِنْدَهُ، وَإِنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ. قُلْتُ: وَمَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ أُحُدًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مِثْلُهُ. قَالَ: فَإِنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُوَارِيَهَا كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ. قُلْتُ: وَمَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ أُحُدًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مِثْلُهُ "
٤٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ نِعْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ»
٤٠٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا صُبَيْحُ بْنُ دِينَارٍ، ثنا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ الْيَمَامِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " تَمَامُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى رَأْسِهِ وَتَقُولَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ أَوْ كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ فَإِذَا جَلَسْتَ عِنْدَهُ تَغَمَّدَتْكَ الرَّحْمَةُ، فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِهِ خُضْتَهَا مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا ". وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى حَقْوَيْهِ

1 / 120