لعلي - رضي الله عنه: «... فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.» وقوله لمعاذ لما بعثه لتعليم أهل اليمن: «لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها.» وقال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم.» وفي رواية أخرى «ومسلمة.» وقال: «مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة.» وقال: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو ليعلمه كان له كأجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا فله أجر حاج تام الحجة.»
26
وقال: «تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم، وتواضعوا لمن علمتموه العلم، ولا تكونوا جبابرة العلماء.»
27
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنه
صلى الله عليه وسلم
قال: «ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم.»
كما وردت أحاديث كثيرة وآثار جليلة عن عناية الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة والتابعين بالعلم والتعليم؛ فمن ذلك قول الإمام علي - عليه السلام - لكميل بن زياد: «يا كميل، العلم خير لك من المال؛ العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق.» وقال علي أيضا: «قيمة كل امرئ علمه.» وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه: «لأن أعرب آية من القرآن أحب إلي من أن أحفظ آية.» وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: «من قرأ القرآن فأعربه كان له عند الله أجر الشهيد.» وقال علي أيضا : «يا حملة العلم، اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، ويخالف علمهم عملهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقا فيباهر بعضهم بعضا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله.»
28
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى:
صفحة غير معروفة