يستحب له أن يجلس متربعا متخشعا في حلقة الدرس. (4)
ليستعمل مع أصحابه وأهل حلقته لطيف الحديث ويحسن خلقه. (5)
ينبغي عليه أن يعين لأصحابه أيام تحديثه لئلا ينقطعوا عنه، ولا ينبغي له أن يتخلف عن ذلك إلا لعذر. (6)
يستحب للمحدث أن يملي في المساجد يوم الجمعة، ويحسن أن يكون ذلك في المسجد الجامع. (7)
يستحب له أن يكون جلوسه تجاه القبلة طاهرا. (8)
يجب أن لا يحدث إلا من كتابه؛ فإن الحفظ خوان. (9)
يفتح حديثه بقراءة شيء من القرآن ثم يستنصت الناس - هو أو المستملي - ثم يرفع صوته بقدر ما يسمع الحاضرين، ثم يبدأ بالبسملة والحمدلة والصلاة على النبي، ثم يقول له المستملي «من ذكرت؟» أو «من حدثك رحمك الله؟» فيقول المملي «حدثنا فلان»، وينسب شيخه ويترحم عليه، ولا يروي عن شيخ واحد بل عن جماعة، ولو روى كل أستاذ عن شيخ آخر كان أحسن، ولا يروي ما لا يتحمله عقل العوام. ومن أنفع ما يملي الأحاديث الفقهية، وأحاديث الترغيب وفضائل الأعمال والزهد، وإذا روى حديثا فيه غريب فسره بما يعرفه وإلا سكت. (10)
ويستحب للراوي أن ينبه على فضل ما يرويه ويبين المعاني التي لا يعرفها إلا الحفاظ من أمثاله، فإن كان الحديث عاليا أو صحيحا وصفه بذلك وإلا بين نوعه. (11)
ويكره أن يطيل الدرس فيمل الطلاب، ويختم المجلس بالحكايات والنوادر ثم بالأناشيد والأشعار.
ثم يذكر أدب المستملي ويجمله فيما يلي: (1)
صفحة غير معروفة