تربية القرآن يا ولدي
الناشر
مطبعة الشعب
رقم الإصدار
الأولى-١٤٠٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٠ م
مكان النشر
بغداد
تصانيف
فلاحظ أن إبراهيم ﵇ ناقشهم مناقشة عقلية بارعة، فأدخلوا رؤوسهم في الرمال، وصدوا دعوته، لمجرد أنها تتصادم مع العرف الذي وجدوا عليه آباءهم.
سمير: هل يريد الإسلام أن يعزل المسلم عن العرف الجاري واحترام التقاليد؟
عارف: لا يا سمير، الإسلام اعترف بالعرف، بشرط ألا يأمر بمعصية، أو يشجع الناس على بدعة.
* * *
ثانيًا: عَمِلَ الإسلام على تحطيم الستار عن تجار الدين، فقال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٣١ التوبة.
سمير: هل عبد أهل الكتاب أحبارهم ورهبانهم؟
عارف: يا سمير سؤالك هذا سأله من قبلك عدى ابن حاتم الطائي
"وكان قبل إسلامه نصرانيًا" فقد سأل رسول الله ﷺ عندما سمعه يتلو الآية الكريمة فقال له:
عدى: إنهم لم يعبدوهم يا رسول الله.
فأجابه الرسول الكريم ﷺ فقال: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ ...
1 / 54