صلاة التراويح
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة الخامسة عشر-رجب-شعبان
سنة النشر
رمضان ١٤٠٣هـ
تصانيف
فقه السنة
صَلاةُ التَّراويحِ
للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي
أستاذ مساعد بكلية الحديث الشريف
١- التراويح لغة:
جمع ترويحة: أي ترويحة النفس وهي استراحتها. وفي القاموس: (منها ترويحة شهر رمضان سميت بها لاستراحة بعد كل أربع ركعات- يقال: استروح أي وجد الراحة) انتهى.
ثم غلب اسم التراويح على الصلوات التي تصلى في ليالي رمضان. ويجلس الإمام بعد كل أربع ركعات، ولذا يقال: ويجلس بين كل ترويحتين مقدار ترويحة.
وقد روي الإمام البيهقي في سننه بسنده عن المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء، عن عائشة ﵂ قالت: "كان رسول الله ﷺ يصلي أربع ركعات في الليل ثم يتروح فأطال حتى رحمته فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا ".
قال البيهقي: تفرد به المغيرة بن زياد وليس بالقوي. انتهى١.
ووثقه ابن معين، وصحح الحاكم بعض أحاديثه ٢.
إلا أن الذهبي لم يوافقه على ذلك فقال: المغيرة: صالح الحديث. وتركه ابن حبان.
وقال في الكاشف: وثقه ابن معين وجماعة، وقال أحمد: منكر الحديث ٣. ويرى بعض العلماء أن الاستراحة تكون بعد خمس تسليمات، والأمر فيه وسع، فقد سئل الإمام أحمد عن قوم صلوا في رمضان خمس تراويح لم يتروحوا بينها فقال: لا بأس٤.
_________
١البيهقي: ٢/٤٩٧.
٢ انظر المستدرك: ٢/٤١.
٣ الكاشف: ٣/.١٦٧.
٤المغني: ٢/.١٤١
1 / 27