وشرعوا بعد ذلك في تجهيز السلطان محمد، وأخرجوا جنازته إلى محل دفته في التربة التي أنشاها لنفسه
============================================================
وكان للسلطان عمد ولد أصغر من السلطان أحمد . فلما حضرته الوفاة قالوا لولده السلطان أحمد : لا تفتل أخك حتى يصير لك ولده يصلئح أن يكون سلطانا وقد بلغنا أنه في بوم تاريخه وهو يوم الاتنين تاسع ذي التعدة من شهور سنة تسع عشرة بعد الالف أن اخا السلطان أحمد المذكور حي باق، وأنه محفوظ في أماكن (9ه ب) متورة لا يجتمع معه فيها!ل2 الوكثلون بحنظه.
وها أنا اذكر من محاسن هذا السلطان أحمد ما يوجب له الدعاء الجزيل، والثناء الجميل أما أو لا نإ السلطنة في زمن أبيه كانت قد قاربت الزوال، ووصلت الى رتبة لبس ممها للبقاء مجال وتحكمت بها طانفة الكبان، وملكوا غالب النواحي والبلدان حتى إن خزينة معر قدمت الى الشام ومكثت نحو أربعة أشهر في ميدانها الاخضر الفربي ثم رجعت إلى مصر ولم يستطع من معها من عسكر اللطان ولا عكر دمشق أن يوصلها إلى مقر السلطنة قسطنطينية وما صدد في زمن أبيه انه خرج في زمنه حسين باخا الذي كان حاكما في بلاد الحبثة. ولحروجه أسباب بطول الكتاب بذكرها فأفسد وجبى الأموال من البلاد، وأحرق بعض النو احي من بلاد فرمان ، ونواحي أناعاولي، وقتل وسبى وأسر بعض الفضاة، واستمر في غندراثه حتى وصل الى مدينة الراما، وبها العاصي الذي أسس بناء السكبانية هو عبد الحايم الشهير باليازجي. فلما وصل الى المدينة المذكورة التقى صلان صاثلان، واجتمع تعبانان منثعبان. وأبرز كل منهما لآخر حكماء يشهد بأن آل عنان قد أمروه بقتل الآخر. وقد اتنقا على المخالفة لآل عثان دفعة واحدة، ونزلا في قلعة الرأها وتح لها على أن لا يتخالفا :
============================================================
فلما شاع خلافهما، وثبت عن الطاعة انصرافهما، عين السلطان نصره الله تعالى لقتالهما الوزير الامجد محمد باشا الوزير ابن المرحوم الوزير الأعظم سنان باشا، واتضم اليه عاكر الروم وعاكر الشام وحلب ؛ وغير ذلك فرجع الأمر الى ضيافة اليازجي عبد الحليم لحسين باشا المذكور.
فأرسل يطلب رهنا من العكر السلطاني على أن يدفع حسين باشا لهم.
فأرسلوا اليه من عسكر دمشق كنعان الجر كسي، وهو من أعيان عسكر دمشق، وباكير دوادار حاكم دمشق، اعني خسرو باشا الخادم، وجماعة فأذعن لإعطاء حسين باشا فلما تيقن حسين باشا أن اليازجي قد خانه، وما حمل الآمانة، التفت اليه وقرعه، ولغليظ الكلام صمعه. وقال له : من يعتمد على مثلك فله هذا الجزاء ، بل هذا له أقل ما يستحق من الإجزاء .
ولما أخذت العساكر السلطانية حسين باشا، مالت العساكر الدمشقية الى توك البازجي عبد (260) الحليم في قلعة الرها، لأن العهد هكذا صدر م ففضب لذلك السردار حمد باسا، وعرض ذلك لضرة السلطان محمد، ولولا لطف الله تعالى لذهب رأس حاك دمشق وهو خرو باشا الحادم الطواشي واستمر عبد الحليم اليازجي عاصيا حتى عين عليه الوزير حن باثا ابن الوزير المرحوم حمد باشا مع عاكر السلطنة العثانية بأسرها . فالتقوا بجيع البفاة وكبيرهم عبد الحليم اليازجي وأخوه حسن في مكان يقال له
البتان وهو في نواحي مرتش فاقتتلوا هناك فأرسل الله تعالى التصر على عسكر السلطان فكروا عكر البفاة وقتلوا منهم ما يزيد على أربعة آلاف ثم إن اليازجي مات في قصبة ايقال لها سمسوم. واجتمع البفاة بعده على اخيه حن، وكان اشجع من اخيه عبد الحليم. فلزم أن* حن باشا الوزير المعين لفتال السفاة أرحل عسكرأ من جماعته نحو
صفحة غير معروفة