يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال النبي(ص)إنه مني وأنا منه قال جبرئيل وأنا منكما يا رسول الله (1) ورواه أيضا من طريق آخر
71 وروى أيضا أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله(ص)بعثين على أحدهما علي بن أبي طالب(ع)وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال إذا التقيتم فعلي على الناس وإذا افترقتما فكل واحد منكما على جنده فلقينا بني زيد من اليمن فاقتتلنا فظفر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي(ع)من السبي امرأة لنفسه قال بريدة وكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله(ص)يخبره بذلك فلما أتيت النبي دفعت الكتاب إليه فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بك بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله(ص)يا بريدة لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي
(2)
72 وروى أبو بكر بن مردويه وهو من رؤساء المخالفين هذا الحديث من عدة طرق وفي رواية بريدة له زيادة وهي أن النبي(ص)قال لبريدة إيه عنك يا بريدة فقد أكثرت الوقوع بعلي فو الله إنك لتقع برجل هو أولى الناس بكم بعدي وفي الحديث زيادة أخرى أن بريدة قال يا رسول الله استغفر لي فقال النبي حتى يأتي علي فلما جاء علي طلب بريدة أن يستغفر له فقال النبي لعلي إن تستغفر له أستغفر له فاستغفر له وفي الحديث زيادة أخرى أن بريدة امتنع من مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبي(ص)وتبع عليا لأجل ما كان سمعه من نص النبي بالولاية بعده
(3)
صفحة ٦٦