157

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

اللازم والاعتراف بحقوق أياديه والاجتهاد في امتثال كلما تقدم به وأوصى فيه ونقول لهؤلاء الأربعة المذاهب والله لو كان محمد ملكا من الملوك وقد أحسن إلينا كإحسانه لوجب أن نحفظه في عترته ونجازيه في أهل بيته وجماعته وكيف وهو عندنا سبب النجاة في الدنيا والآخرة وحافظ نعم الله علينا الباطنة والظاهرة فبأي وجه يقدم هؤلاء الأربعة المذاهب على الله وعلى رسوله يوم القيامة وقد أعرضوا عن أمثال الأوامر الإلهية والوصايا المحمدية في العترة المباركة الهاشمية وقد تقدم من وصاياه بهم وتأكيدها ما لا ينكره ولا يهمله إلا جاهل أو غافل

فيما أمر النبي من محبة أهل بيته (ع)

247 ومن ذلك ما رواه في الجمع بين الصحاح الستة عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله(ص) أحبوا الله تعالى لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله تعالى وأحبوا أهل بيتي لحبي (1)

248 ومن ذلك مما لم يتقدم ذكره ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى @HAD@ بإسناده إلى جرير بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله(ص)يقول من مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة

صفحة ١٥٩