قال: تسكنين أنت بيتا من البيوت، إنما (1) هو بيتي يا عائشة (2)، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى، وتقاتلي (3) مولاك ووليك ظالمة شاقة (4)، وإنك لفاعلة.
فبلغ ذلك من قوله (5) عمر، فقال لابنته حفصة: مري عائشة لا تفاتحه في ذكر علي (عليه السلام) ولا تراده (6)؛ فإنه قد اشتهر (7) فيه في حياته وعند موته، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها؛ تسلك في (8) أي المسالك شاءت.
صفحة ٢٠٦