والذي بعثني بالحق، إن جهنم لتزفر (1) زفرة لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا صعق، فينادى أن (2) يا جهنم يقول لك الجبار: اسكني- بعزتي (3)- واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الجنان، ولا يشغلهم قتر ولا ذلة (4).
والذي بعثني بالحق، ليدخل حسن وحسين (5)؛ حسن عن يمينك وحسين عن يسارك، وليشرفن من أعلى الجنان، فينظرن إليك (6) بين يدي الله في المقام الشريف، ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمامي (7)؛ يكسى إذا كسيت، ويحلى إذا حليت (8).
والذي بعثني بالحق، لأقومن بخصومة (9) أعدائك، وليندمن قوم ابتزوا (10) حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي، وليختلجن دوني، فأقول: أمتي أمتي (11)، فيقال: إنهم بدلوا بعدك وصاروا إلى السعير.
صفحة ١٩٣