هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين، هذه والله مريم الكبرى، أم والله، ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم، فأعطاني ما سألته.
يا علي، انفذ لما أمرتك به فاطمة، فقد أمرتها بأشياء أمرني (1) بها جبرئيل (عليه السلام)، واعلم يا علي أني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربي وملائكته (2).
يا علي، ويل (لمن ظلمها، وويل) (3) لمن ابتزها حقها، وويل لمن انتهك (4) حرمتها، وويل لمن أحرق بابها، (وويل لمن آذى جنينها، وشج جنبيها) (5)، وويل لمن شاقها وبارزها.
اللهم إني منهم بريء وهم مني براء (6) ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وضم فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام)، وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم (7)، وزعيم يدخلون الجنة، (وحرب وعدو لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم (8) أو تأخر عنهم وعن شيعتهم) (9)، زعيم لهم يدخلون النار، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي (10)، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضي (11)، ثم والله لا أرضى حتى ترضي (12).
صفحة ١٦٩