قال علي (عليه السلام): نعم- بأبي أنت وأمي- علي ضمانها، وعلى الله عز وجل توفيقي لأدائها (1) على آدابها.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أريد أن أشهد يا علي عليك بها، بموافاتي (2) بها يوم القيامة.
فقال له علي (عليه السلام): نعم أشهد علي (3).
قال: إن جبرئيل (4) فيما (5) بيني وبينك لحاضر (6)، ومعه الملائكة المقربون يشهدهم عليك.
قال: نعم ليشهدوا علي (7)، بأبي أنت وأمي (8).
فأشهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان فيما شرط عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر جبرئيل (9) بما أمره الله تبارك وتعالى أن (10) قال له (11): يا علي توفي بما فيها على موالاة من والى الله ورسوله (12)، والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، وعلى الصبر منك، والكظم لغيظك على ذهاب حقك، وغصب خمسك، وأكل فيئك.
صفحة ١٥٥