الطرفة السادسة في تأكيد البيان من النبي (صلى الله عليه وآله) مع أبي ذر وسلمان والمقداد
(1)، وتعريفهم ما كلفه سلطان المعاد، وأن عليا (عليه السلام) خليفة (2) في العباد والبلاد (3) وعنه، عن أبيه، قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا ذر وسلمان والمقداد، فقال لهم: تعرفون شرائع الإسلام وشروطه؟
قالوا: نعرف ما عرفنا الله ورسوله.
فقال (4): هي والله أكثر من أن تحصى، أشهدوني (5) على أنفسكم وكفى بالله شهيدا وملائكته عليكم بشهادة (6) أن لا إله إلا الله مخلصا، لا شريك له في سلطانه، ولا نظير له في ملكه، وأني رسول الله بعثني بالحق، وأن القرآن إمام من الله وحكم (7) عدل، وأن القبلة (8)- قبلتي- شطر المسجد الحرام لكم قبلة.
صفحة ١٢٩