والحديث مما أورده السيوطي في الجامع الصغير ولم يتكلم على إسناده المناوي بشيء، ولذلك كنت أشرت في ضعيف الجامع – ١٣٥٨ – إلى ضعفه، لإرساله، ولآن وقد يسر الله الوقوف على سنده وتبين أن فيه ذاك الوضاع الكديمي، فقد عدلت عن تضعيف إلى الحكم عليه بالوضع
(السلسلة الضعيفة – المجلد الثاني عشر – ص ٧٠٤)
وهذا حديث آخر كان الشيخ ﵀ قد ضعفه في ضعيف الجامع (٤٣٠٦) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (٥٨٢٢)، ولفظه:
٤١- (الكيس من عمل لما بعد الموت، والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)
قال الشيخ ﵀:
وخفي هذا على المناوي، فقلد البيهقي في الاقتصار المذكور، وزاد عطفا على تضعيف البيهقي فقال: وممن ضعفه أبو حاتم وغيره، وكنت أثبته في ذلك لما خرجت ضعيف الجامع الصغير، فاقتصرت فيه على تضعيفه، ولآن بدا لي وقد وقفت على سنده أن في ذلك تساهلا ظاهرا، لحال الكديمي، إلا أن يكون قد وقف له على متابع، وذلك مما أستبعده، والله أعلم
وهذا حديث صححه الشيخ رحمه الله تعالى في صحيح الجامع (١١٧٧) وسنن أبي داود (٢٨٣٥)، والإرواء (٤ / ٣٩١) وضعفه في السلسلة الضعيفة (٥٨٦٢) ولفظه:
٤٢- (أقروا الطير على مكناتها)
قال الناشر: صحح الشيخ الألباني ﵀ هذا الحديث في صحيح الجامع وصحيح سنن أبي داود والإرواء، والتخريج هنا متأخر عن تخريجه هناك، كما يظهر من خلال خط الشيخ، أضف إلى أن كلامه هنا فيه زيادة بيان وتحقيق، مما يرجح أن التضعيف هو الصواب)
قلت – محمد – والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، وحكم عليه الشيخ ﵀ بأنه ضعيف مضطرب الإسناد في (ضعيف موارد الظمآن برقم – ١٧٢) وأحال الشيخ ﵀ إلى الضعيفة بالرقم السابق
٤٣- وهذا حديث ضعفه الشيخ ﵀ في ضعيف الجامع (٤٧٤٣) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (٥٩٤٠)، ولفظه:
(للحرة يومان، وللأمة يوم)
قال الشيخ ﵀:
ومن عجائب المناوي قوله في التيسير: وإسناده ضعيف لكن اعتضد!
كذا قال، ولا أعلم ما يعضده فإن كان، فما هو؟ ثم إنه واه جدا، فلا يؤثر ولا يقويه العاضد!! وقد كنت اعتمدته لما وضعت ضعيف الجامع الضغير وزيادته، والآن وقد وقفت على إسناده وعلمت آفته فقد رجعت عنه)
وهذا حديث ضعفه الشيخ ﵀ في ضعيف الجامع (٥٠٨٥) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (٥٥٦٢) ولفظه:
٤٤- (ما صحب المرسلين أجمعين، ولا صاحب يس – يعني نفسه – أفضل من أبي بكر الصديق)
قال الشيخ ﵀:
وقد كنت أوردته في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (٥٠٨٥) مقتصرا على تضعيفه، نظرا لنكارة متنه، والآن وقد تبين أن فيه هذا الكذاب، فليشر هناك إلى وضعه
وهذا حديث حسنه الشيخ رحمه الله تعالى في الإرواء (٦٧٦) وفي الضعيفة (٥٦٢٩) أورده وقال: شاذ بهذ االسياق،
ولفظه
٤٥-: (رأيته ﷺ حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، ثم تول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه، «(وبدأ بالصلاة قبل الخطبة»)
قال الشيخ ﵀:
يرويه ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم الأنصاري ثم المازني، عن عبد الله بن زيد بن عاصم - وكان أحد رهطه - وكان عبد الله بن زيد من أصحاب رسول الله ﷺ قد شهد معه أحدا قال: " قد رأيت رسول الله ﷺ ... الحديث دون الزيادة
أخرجه الامام أحمد (٤/ ٤١) ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن اسحاق به، ثم قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك (ح)، وحدثنا إسحاق، قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني يقول: " خرج رسول الله ﷺ إلى المصلى واستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة "، قال إسحاق في حديثه: وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة فدعا *
ثم قال ﵀:
والإسناد الأول حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن اسحاق وهو حسن الحديث إذا لم يخالف........، وقد خولف في متن هذا الحديث أيضا كما يأتي تحقيق ذلك بإذن الله تعالى
والإسناد الثاني عن مالك صحيح على شرط الشيخين من طريق عبد الرحمن وهو ابن مهدي وكذلك هو من طريق إسحاق عنه، إن كان هو إسحاق بن سليمان الرازي، وأما إن كان هو إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، فهو على شرط مسلم وحده.............
وسواء كان هذا أو ذاك فإني أرى والعلم عند الله أن تصريح إسحاق في حديثه بأنه ﷺ (بدأ بالصلاة قبل الخطبة) شاذ غير محفوظ، وحجتي في ذلك عدة أمور ...، ثم ساقها ﵀، إلى أن قال:
1 / 35