التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

أبو العباس البسيلي التونسي (المتوفي 830 هـ) ت. 830 هجري
177

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

الناشر

كلية أصول الدين

مكان النشر

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

التفسير
وإن قلنا: إنه عام كانت " أفعل "؛ لأن إنظار المعسر غير واجب لكنه خير من التضييق عليه. ٢٨١ - (واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى اللَّه. .). الفخر: الرجوع يؤذن بأنه كان يتقدّم للمكان عند الرجوع إليه، وهو من قولك: " رجع زيد إلى القيام " فإنه يؤذن بأنه كان قائمًا فقعد ثم عاد إلى القيام، وهؤلاء لم يكونوا عند اللَّه!. وجوابه: أن الإِنسان له ثلاث حالات: حالة في بطن أمه، وأمره فيها إلى الله، وليس له فيها في أموره تدبير، ولا كسب. وحالة: كونه في الدنيا وله فيه التكسب، والإِرادة. وحالة الموت فما بعدها: يعود كما كان لا قدرة له، ولا تكسب ويصير أمره كله للَّه فشابهت الحالة الأخيرة الحالة الأولى بهذا الاعتبار. - (ثم توفى كل نفس. .). عام مخصوص؛ لأن المجانين، وأطفال الكفار لا يدخلون فيها. فإن قيل: لا كسب لهم. قلنا: قد تقرر من مذهبنا أن الطفل الصغير إذا استهلك شيئًا فإنه

1 / 374